أرشيف

هنوف خربوطلي: تعرَّضت لانتقاداتٍ واسعةٍ بعد حادثة الإعتداء عليّ

تعتبر هنوف خربوطلي فنانة صاعدة وممثلة موهوبة، تميزت في أكثر من عمل درامي، وتألقت خصوصًا في أعمال البيئة الشامية، وهي الآن تشارك في أكثر من مسلسل بين الكوميدي والاجتماعي ودراما البيئة، حاورتها “إيلاف” حول مشاركاتها، وحول حادثة اعتداء تعرضت لها قبل فترة وأثارت ضجة في الوسط الفني.

 

 ما هي تفاصيل شخصيتك في مسلسل “الأميمي”؟
أؤدي دور “هنية”، ابنة “أبو شريف” الذي يؤدي دوره الفنان جلال شموط، وتلعب دور الوالدة الفنانة وفاء موصللي، وتضم العائلة أربعة أبناء يلعب أدوارهم كل من فادي الشامي، ومعتصم النهار، وحنان جابر، وأنا.. هنية تكون اسمًا على مسمّى فهي الفتاة المسالمة على عكس شقيقتها التي تكون ذات شخصية قوية وتسبب المشاكل وتسيء دائمًا لابنة عمها وتعيب عليها فقرها، بينما تدافع هنية عن ابنة عمها وتقف إلى جانبها، وتكون على علاقة طيبة مع أشقائها الذكور ومع كل المحيطين بها.

 

 

كيف ترين العمل بشكل عام والتمثيل تحت إدارة المخرج تامر إسحاق؟
سبق لي أن عملت مع المخرج تامر إسحاق في مسلسل “الحصرم الشامي” الذي قام بإخراجه إلى جانب المخرج سيف الدين سبيعي، أنا شخصيًا أرتاح للعمل مع الأستاذ تامر كما أرتاح مثلاً للعمل مع المخرج زهير قنوع أو المخرج سيف الدين سبيعي، مع هؤلاء المخرجين أحس أنني على طبيعتي، أنا أفضل التعامل مع المخرجين من الجيل الشاب، تامر إسحاق هو صديق قبل الحديث عن العلاقة بين المخرج والممثل، وخلال تمثيل “الحصرم الشامي” كنت أشعر أنني غير مقيدة، في هذا العمل النص مختلف، والقصة مختلفة وحبكتها مثيرة، وهناك تفاعل لافت بين المخرج والنص، وأعتقد أننا بانتظار عمل جيد.

 

 

ما رأيك بأعمال البيئة الشامية خصوصًا وأن هذه ليست تجربتك الأولى بها؟
نعم، إذ سبق وأن شاركت في “أولاد القيمرية” وفي “الحصرم الشامي” و”باب الحارة”، كل من هذه الأعمال له نكهة أو روح مختلفة عن العمل الآخر، في العمل الذي أصوّره حاليًا الحكاية جذابة ومختلفة، مسلسل “أهل الراية” مثلاً مختلف وخصوصًا في جزئه الأول، وهو يشبه “الأميمي” من حيث كونه لا يقتصر على البيئة بل يجعلها في الخلفية ويركز على أبعاد أخرى، وكنت أتمنى لو أنني شاركت فيه.

 

 

ما هي مشاركاتك الأخرى هذا الموسم؟
أشارك في مسلسل “سيت كاز” للمخرج زهير قنوع وإنتاج شركة “سوريا الدولية للإنتاج الفني”، والعمل من النوع الكوميدي، وأنهيت مشاركتي في مسلسل “المفتاح” للأستاذ هشام شربتجي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، كذلك أنهيت تصوير دوري في عمل “الانفجار” للمخرج زهير رجب الذي تولى إخراج العمل بدلاً من أسامة الحمد، وأشارك كضيفة في مسلسل “رومانتيكا” للمخرج مهند قطيش، وسيكون التصوير في مدينة طرطوس حيث أشارك بأربع حلقات فقط.

 

 

هل من مشاركات سينمائية أو مسرحية؟
كم أتمنى ذلك، تلقيت عرضًا قبل فترة من صديق للمشاركة في فيلم روائي قصير، حتى أننا أخرجنا ما يشبه الإعلان الترويجي للبحث عن شركة إنتاج تتبنى الفكرة، ولم نوفق حتى الآن، بينما لم أتلق عرضًا للمشاركة في مسرحيات باستثناء عرض مسرحي للأطفال اعتذرت عنه لضيق الوقت.

 

 

تعرضت قبل فترة لمحاولة اعتداء هل من الممكن شرح تفاصيل ما حدث؟
في البداية، لم أكن أنوي الحديث عن الموضوع، إلا أنني مساء اليوم نفسه شكرت أصدقائي الذين اتصلوا للاطمئنان عبر صفحتي في موقع “فيسبوك”، فقامت جهة إعلامية بالحديث عن الموضوع ثم انتشر الخبر في العديد من وسائل الإعلام، القصة باختصار أنني كنت خارجة من موقع تصوير المسلسل نفسه في منطقة دمشق القديمة، فخرجت لي سيدة وبدأت بشتمي، ولم أتوقع بداية أنها كانت توجّه الكلام لي، وملابسي وقتها كانت محتشمة وعادية خصوصًا أن الجو شتاء ولم أرتد ملابس قصيرة مثلاً، والمشكلة الأكبر أن الشارع كان خاليًا، ثم اقتربت مني هذه السيدة وحاولت ضربي وهي تواصل شتمي فما كان مني إلا أن دفعتها وهربت من المكان فورًا.

 

 

برأيك هل يعود ما حصل لتحول المجتمع إلى مزيد من الانغلاق؟
بكل تأكيد، طبعًا لا نستطيع التعميم وأن نقول إن المجتمع بكل مكوناته ولكن نسبة متزايدة من الأفراد تتحول إلى الفكر المنغلق، أعتقد أن النسبة الأكبر من مجتمعنا ليست كذلك ولكن هناك اتجاه نحو الانغلاق.

 

ألمح البعض إلى أن القصة مختلفة والهدف منها الجذب الإعلامي، فما ردك؟
نعم تحدث البعض عن ذلك، وأحدهم وصفها بالبروباغندا الرخيصة، منذ بدأت الأزمة في سوريا قبل نحو عام شاركت في العديد من المسيرات التي أقيمت في ساحة السبع بحرات أو الأمويين وغيرها، ومنظمو هذه المسيرات يعرفونني وأصدقائي ولطالما طلبوا مني اعتلاء المسرح وإلقاء كلمة كوني فنانة وممثلة، إلا أنني رفضت فأنا أبحث عن النجومية عبر عملي فقط، وأنا أظن صراحة أنني أخطأت بالتصريح حول ما حدث معي، لأن كم الانتقادات الذي تلقيته غير معقول وغير منطقي وبعض هذه الانتقادات كانت من ممثلين وعاملين في الوسط الفني، طبعًا لا أنسى العشرات من الأصدقاء الذين بادروا للاطمئنان إلي من داخل وخارج سوريا.

 

 

المصدر : إيلاف

زر الذهاب إلى الأعلى